ألفُ معذرةٍ ومعذرةْ سيّدي
فـَ للمُدّنْ .. حكايَا لا تنقضيْ /بنا تظلُّ حاضرةً للأبدْ
.
.
.
وَ أَعوُدُ حَيثُ أَعَادنِيْ حَاضِرُهُ ..
إِلىَ رَصِيِفِ ذِكْرَى
(بَارِيسْ)
وَ عِندما تَكونُ [أنْت] حتماً
كلُّ شيءٍ يختلفْ ولاَ يَعترفُ بالعادةْ
.
.
.
__________________
" لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ " (الأنبياء، 87)
التفاصيل والملامح خاصة
2010 © Copyright
رد مع اقتباس
#2
قديم 10-10-2009, 11:52 AM
الصورة الرمزية غلا الخضور
غلا الخضور غلا الخضور غير متواجد حالياً
نجم نشيط
تاريخ التسجيل: 06-09-2009
الدولة: {حُلُم ..}*
المشاركات: 91
غلا الخضور is on a distinguished road
افتراضي
وَ مِنْ يـَنايِر .. فَـواصِل
يَنايِرْ ؟200
وَ بُكَاءُ الطِفلِ بينَ حنَايَاكْ لا يَقِفْ
يَتوسّلُ القَدرْ أنْ [ لاَ سَفَرْ ]
يَتضرّعُ إلىَ الأشِياءْ أنْ [ لاَ رَحِيلْ ]
وَ أرْحلُ أَنَا بـتذكرةٍ لا تَحملُكْ
وَ تَبقىَ أنتْ يتَوَشّحُكَ الحُزْنْ
وَ يَرتَدِيكَ اليَأسْ
نَحنُ كـ نَحنْ
لَمْ نَتغَيّرْ
أتتغيّر المُدّن بنا؟
مَسْقَطْ في حِدادْ
وكانَّها خلَت من البَشَرْ
قاسيةٌ كـ قسوةِ شتاءها
لا يحتضنكُ شيءٌ سوى الظلامْ
ولا يُدّثركَ شيءٌ سوى الحنينْ
الشِتاءْ مِحنةُ الفقيرِ والوَحيَدْ
فأيُّ ليلةٍ تلكْ التَي أهدَتْكَ مَسْقَطْ؟
هلْ ليلُ بَاريِسْ مُختلفْ؟
الأمرُّ سيّان
المُدّن مهما كانتْ جميلةْ/تبقى مظلمةٌ دونَ من نُحبّ
مُرهقةٌ الوحِدة في شهِرٍ شتائيٍ كـ يَنايِرْ
وَ أنتْ السَاكنْ في القلبْ تنبضُ بكَ المسافاتُ شوقاً
وتحترقُ إليكَ الأضلعُ حنيناً
مَنْ لي بدفئكَ هذا المساءْ؟
التَذاكرُ التَي أحملهَا لا تَحملكْ
والتَي تحملها أنتْ لا تحملني أنا
أيُّ عدالةٍ هذه؟
تَرىَ أيُّهما أشدُّ حُزناً هذهِ الليلةْ
مَسْقَطْ أمْ بَارِيسْ؟
دَثّري حَبيبيْ يَا مَسْقَطْ
دَثّريّهْ بِالذِكرى
لـَرُبّما يَنامْ فـ يَنام شَوقهْ
.
.
.
إلىَ مَدينةِ الحُبّ مَسْقَطْ ...
مَـا أقسىَ أنْ تُمرجحنَا الذِكرىْ والأشواقْ علىَ شُرْفَةٍ
لا تطلُّ على شوارعكِ يَا مَسْقَطْ
مَـا أقَسىَ أن نستيقظِ دونَ أنْ نستدفىء بأصواتهمْ/بإبتساماتهمْ
تُرَى هلْ لا زالتْ العصافيرُ تقتاتُ فتاتَ الخُبزِ مِن شرفتيْ
أمّ أنها غاردتها مذ رَحلْتْ؟
آهٍ يَـا مَسْقَطْ .. أيُّهما أكثرُ سخطاً شُرفاتكِ الدافئةِ أمْ قُلوبهمْ ؟
مَنْ يرفعُ الستائر المسدلةْ عَنْ صَباحِهْ يـَا مَسْقَط؟
مَنْ يُنشدُ لقلبهِ صَباحُك أنَا أميري؟
مَنْ يـَا مَسْقَطْ؟ مَنْ؟
كَيفَ أَمستْ قَنادِيلكِ يـَا مَسْقَطْ؟
أأشعلتِ لهُ قنديلاً للدفءِ أمْ للِشوقْ والحنينْ؟
أطفئي قَنادِيلكِ .. مَـاذا يفعلُ بنوركِ إنْ إطفئهُ شوقهْ؟
مَـاذا يَفعلُ بدفئكِ إنْ جمّدهُ حضوري الغائِبْ؟
مَـاذا يفعلُ بكلِّ أولَئكَ يَـا مَسْقَطْ؟
مَـاذا؟
أيُّهمَا تُغنّي للشوقِ والحنين
مَسْقَطْ أمْ بـَارِيسْ؟
آهٍ يـَا مَسْقَطْ
أيَنَ مَعاطفُ الشِتاء؟ أيَنَ الأوشِحةُ والشَالاتْ؟
أَ حبيبيِ يتجرّعُ الشَوقْ فِـي طُرقاتكِ برداً وتعجزِيِنَ يـَا مَدينةَ الحُبِّ عَن تدفئتِهْ؟
تَعوديَنَ بهِ يـَا مَسْقَطْ وَ معَكِ مِن عتاد الشِتاء مَا يُخجلُ الجليِدْ ثُمَّ تتركيِنَ قَلبه للبَردِ والأوجَاعْ!
أهـّذا وفائُكِ يَـا مَسْقَطْ؟
مَـا أقسىَ ليلكِ عليهِ والوحدةْ
دّثرّيهِ مَسْقَطْ ..دثرّيِه لعلّ الدفء يـَحتضنهُ فـَ يَنامْ
نـَمْ حبيبي ..نـَمْ
علّها ستـائِرُ الغيَابْ تُرفعْ ..وتأذنَ لـِشمسِ اللقاءْ بـِالوصلْ!
.
.
منقول
