تعلم من أخطائك....استفد من الفشل في صعود سلم النجاح
جل من لا يسهو.... ليس بيننا معصوم... الاعتراف بالذنب فضيلة....
كن حكيما واعترف...رب ضارة نافعة.... طريق النجاح مكلل بالأخطاء....
كيف تبنِ شخصية تعترف وتستفيد من أخطائها؟!؟!؟
قدرتك على التعامل بصورة بناءة وفعالة مع الأخطاء والنكسات المؤقتة هي المهارة الذهنية التي تمكنك من الاستفادة من تلك الأخطاء.
وأفضل طريقة للتعامل مع الخطأ والفشل هو أن ندرك أن ذلك شرط لا غنى عنه لتحقيق النجاح..انظر إلى الفشل بأنه فرصة للتعلم والبدء من جديد...
ولكن ما هي العقبة الكبيرة التي تحول دون الاستفادة من الاخطاء وتهوي بالانسان إلى حضيض الفشل؟؟؟
الخوف من الفشل هو أكبر عقبة للنجاح بالنسبة لمعظم الناس. هذا الخوف هو الذي يتسبب في رؤية العالم من منظور سلبي وتخلق عقبات لا وجود لها في الواقع..
ولهذا الخوف تأثير كبير في اتخاذ القرار حيث نجد الكثير يستسلم قبل أن يبدأ...
ونجد آخرين يعملون ويبذلون بمستويات أقل من قدراتهم بسبب تخوفهم من تجربة مستويات أعلى والاكتفاء بما عندهم.
الارتاكزة الرئيسية في التغلب على هذ الخوف هو في أن ندرك أنه من المستحيل تحقيق نجاح دون فشل.
فالأخطاء تعتبر فرص ذهبية للتعلم فكلما أخطأت تعرفت على شئ جديد وتلافيت مسبباً للفشل.
والأمثلة متعددة في هذا المجال فنرى أن توماس أديسون أجرى آلاف التجارب حتى انتهى به ذلك إلى اختراع المصباح الكهربائي, والمطاط الصناعي ,
والبيئات النباتية المختلفة, والتي غيرت في مجرى الحياة البشرية وترتبت عليها اختراعات أخرى ...
وعليك أن تتقبل الخطأ والفشل وأن تنظرإليه بمنظور إيجابي ..
هنالك درس في كل خطأ... ومن أجل ذلك فأنت مطالب بالاستفادة من جميع أخطائك.إما إذا تغافلنا عن أخطائنا ولم نستفد منها فلن نحرز أي تقدما ولن نحقق غاياتنا..
ويمكنك من التغلب على الخوف من الفشل بالقيام بما تخاف منه مراراً وتكراراً
ومحاولة معرفة نقاط الفشل بالتحديد وإيجاد حلول وبدائل لها أولاً بأول دون تجاهل أدنى فرصة للتفاقم وتتعقد..
فكيف يتم ذلك؟؟
من الأمور الوجب فعلها عند حدوث خطأ هو تحديد المشكلة أو الخطأ بوضوح. ثم اسأل نفسك ، ماذا حدث ، أو ما هي المشكلة التي يتعين حلها؟ولاتنس تدوينها.
فعندما تكتب هذه المشكلة على ورقة ، ستتمكن من رؤيةأبعادها ومسبباتها بوضوح أكثر.
ثم عليك أن تكون قادرا على فهمها بشكل أفضل ، وأنه سيكون من الأسهل بالنسبة لك إيجاد حل لها.
ثم يجب عليك تحديد كل الأسباب المحتملة لهذا الخطأ أو المشكلة؟
وبناءً عليه فأنت بحاجة إلى تحديد جميع الحلول الممكنة ، أو طرق التعامل معها.
اسأل نفسك ، ما هي كل الأشياء المختلفة التي يمكن أن أفعلها لتقليل فرص الخطأ ، أو في حل المشكلة التي نشأت؟
وامض قدما في المحاولة والتجربة لتفاجأبأنك قد حققت ما تصبو إليه فالفكرة ستصبح حقيقة والخيال سيتحول إلى واقع ملموس.
ختاماً أُلخِصُ أسطري السابقة بقول أن الخطأ والفشل جيدان !!!
فبدونهما لن تكون هناك أي فرصة للنجاح ...فإن لم تكن هناك أخطاءً تصحح أو فشلاً يكلل بالنجاح فلا فرصة لاستخدام العقل ولا وجود للإنجاز والنجاح...
إذا كنت تريد أن تكون ناجحاً ، يجب أن تعتير أن كل فشل تواجهه عبارة عن تحدي من تحديات الحياة ،
والقبول به باعتباره جزءا لا مفر منه لتنامي الخبرة والتعلم ، ومن ثم تحويله لصالحك باذلاً شتى الوسائل الممكنة.
** منقوول **